الثلاثاء، 14 أبريل 2009


توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداعو المركز الوطني للقياس والتقويم

وقعت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) والمركز الوطني للقياس والتقويم (قياس) مذكرة تفاهم تحدد إطار التعاون بين الجانبين لخدمة مجتمع الموهوبين والمبدعين في المملكة خلال المرحلة القادمة.
معالي الدكتور خالد العنقري ومعالي الدكتور عبد الله العبيد وسعادة الدكتور خالد السبتيوقع مذكرة التفاهم معالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد نائب رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع ، عن "موهبة"، ومعالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للقياس والتقويم، عن "قياس".
ووصف نائب رئيس مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع معالي الدكتور عبد الله بن صالح العبيد مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع قياس بأنها خطوة أخرى تتخذها المؤسسة في طريق أداء رسالتها في تهيئة وبناء ودعم وتطوير المجتمع السعودي على أسس من الموهبة والإبداع والابتكار لتحقيق رؤية 1444هـ (2022) التي تسعى لان تكون المملكة مجتمعا مبدعا فيه من القيادات الشابة الموهوبة والمبتكرة ذات التعليم والتدريب المتميز ما يكفى لدعم الازدهار والتنمية المستدامة في المملكة .
وقال الدكتور عبدالله العبيد :" هذه المذكرة تجسد التعاون بين كافة المؤسسات والهيئات ذات العلاقة بمجال الموهبة والإبداع في المملكة لتهيئة بيئة محفزة للإبداع والابتكار ومشجعة للموهبة ، وتتماشى مع الخطة الاستراتنيجية الوطنية للابتكار التي انتهت موهبة من إعدادها ومن بين أهدافها التعرف على الأشخاص الموهوبين والمبدعين وفق معايير علمية ، ومن ثم رعايتهم من خلال تحفيز القطاع الخاص، ومراكز الإبداع والتميز والقيادة والبرامج التدريبية " .
وأرجع معالي نائب رئيس المؤسسة أهمية هذه المذكرة إلى أن الموهوبين والمبدعين في أي مجتمع أصبحوا ثروته القومية وطاقته الدافعة نحو التقدم والرقي وذخيرته لاقتحام القرن الحادي والعشرين الذي يتسم بالاعتماد على الموهبة والإبداع والابتكار لمواجهة التحديات المعاصرة ، ما يساهم في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رئيس المؤسسة – حفظه الله لتحويل المملكة إلى مجتمع معرفي يرتكز على ثروته من رأس مال فكري وموارد بشرية موهوبة ومؤهلة وبيئة تقنية توطن المعرفة والتكنولوجيا وتطوعها وتستفيد منها لمواجهة تحديات العولمة والاقتصاد المعرفي المفتوح "نسعى لتشكيل جيل سعودي مبدع ومبتكر يدفع نحو مزيد من النجاح في مسيرة التنمية الشاملة التي تعيشها المملكة بشكل ينعكس على وضع المملكة ككل اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وتقنيا ، ويجعل منها منارة تحتضن المبدعين والموهوبين من أبنائها وتجتذب الآخرين لينهلوا من نهر عطائها المتدفق ". من جانبه قال معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي ورئيس مجلس ادارة المركز الوطني للقياس والتقويم :"نقطف اليوم ثمرة جهد سابق ونفتح آفاقاً للمستقبل. نقطف ثمرة جهد مؤسستين مهمتين تعملان في مجال التعليم والإبداع والقياس والتقويم، هما المركز الوطني للقياس والتقويم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع. إننا نقطف ثمرة تأسيس المركز الوطني للقياس والتقويم، الذي أنشأ لقياس القدرات والمهارات والاتجاهات والكفايات والتحصيل، حيث أثبت خلال عمره القصير أنه جدير بتحمل هذه المسؤولية من خلال ما قدمه من اختبارات ومقاييس خدمت الجامعات ومؤسسات التعليم والتدريب الأخرى. وهو بهذا المستوى من التأهيل والخبرة، قادر بإذن الله أن يقدم ما تحتاجه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع من مقاييس واختبارات تعتبر ضرورية وأساسية لعمله. وهذه المذكرة تفتح آفاقاً للعمل المشترك والتكامل بين المركز والمؤسسة لتحقيق الأهداف المرجوة منهما".واضاف معالي الدكتور خالد :"وبهذه المناسبة أقدر لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع وغيرها من المؤسسات والجهات ثقتها بالمركز ومنحها المركز الفرصة لكي يثبت جدارته كمؤسسة وطنية متخصصة".
من جانبه قال مدير المركز الوطني للقياس والتقويم الامير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود إن "توقيع مذكرة التفاهم بين مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع والمركز الوطني للقياس والتقويم، يعتبر تتويجاً للتعاون القائم بين المؤسستين وتوسيعاً لهذا التعاون في المستقبل".واضاف سموه إن "المؤسسة تملك خططاً طموحة ومشاريع كبيرة، من أهم متطلباتها المقاييس والاختبارات التي تستخدم للكشف عن المواهب والتميز والإبداع والميول والشخصية والكفاءة، ولكون المركز الوطني للقياس والتقويم مؤسسة وطنية متخصصة في بناء وتطوير وتطبيق المقاييس والاختبارات المختلفة، فإن هذه المذكرة ستمكن من التعاون في إنجاح وتحقيق الأهداف بإذن الله".ولافت الامير فيصل الى انه "بموجب هذه المذكرة فسيكون المركز مرجعاً في إنشاء وتطبيق المقاييس التي تحتاجها المؤسسة وذلك في مجالات التفوق العقلي والتحصيل العلمي والذكاء والإبداع والميول والشخصية والكفاءة. وستمكن هذه المذكرة الاستفادة من خبرات المركز في تطبيق المقاييس وتدريب الأفراد والجهات، وستتيح للمؤسسة الاستفادة من المعلومات والإحصاءات المرتبطة بأعمالها".وخلص مدير المركز الوطني للقياس الى ان "المركز بهذه المناسبة يفخر أن يقدم هذا العطاء ويوظف خبراته لتصب في مصلحة التعليم وتأهيل الطاقات الوطنية الشابة بغرض الإفادة منها في نهضة البلاد وبما يساهم في تحقيق الذات لمن يملكون الإبداع والموهبة في المجالات المختلفة".
وأوضح الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع الدكتور خالد السبتي أن المذكرة تأتي في إطار سعى موهبة لتطوير وسائل التعامل مع الموهوبين والمبدعين على أسس علمية ومنهجية مدروسة وفق احدث النظريات في العالم وبما يخدم في النهاية عمليات وبرامج التنمية الشاملة في المملكة .
وقال السبتي :" نكتشف الموهبة وندعمها ونصقلها من خلال العديد من الآليات والوسائل والبرامج منها رعاية الموهوبين والمبدعين من الذكور والإناث ودعم القدرات الوطنية في إنتاج الأفكار الابتكارية والسعي لإيجاد رواد من الشباب المبدع والموهوب في مجالات العلوم والتقنية بما يدعم توجه المملكة إلى التحول لمجتمع معرفي متكامل ، والخطوة الأساسية والقاعدة التي تقوم عليها كل هذه الأمور هي اكتشاف هؤلاء الموهوبين ومعرفة قدراتهم وسماتهم على أسس من المهنية والخبرة وأحدث قواعد العلم " . وأشار الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع إلى أن توصيف الموهوبين والمبدعين عبر قياسات علمية ومنهجية مدروسة يتيح للمؤسسة تصميم وإعداد برامجها المختلفة سواء البرامج الاثرائية الصيفية المحلية أو الدولية أو تنظيم المعارض وورش العمل وغيرها بشكل يخدم توجهات المؤسسة في صقل هذه المواهب وتنميتها وتوجيهها التوجيه السليم .
وتهدف مذكرة التفاهم بين موهبة وقياس إلى الاستفادة من إمكانات وقدرات المركز الوطني للتقويم والقياس وتوظيف ما يمتلكه من خبرات علمية وعملية في مجال القياس والتقويم ، وتكريس ذلك لخدمة أهداف ورسالة مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع لبناء وتطوير مجتمع الإبداع بمفهومه الشامل في المملكة حتى يتمكن الموهوبون بمختلف فئاتهم من استغلال وتسخير مواهبهم لخدمة الوطن .
جاء توقيع مذكرة التفاهم بين موهبة وقياس بعد اجتماعات مشتركة ومكثفة بين الجانبين تناولت نقاشا مطولا حول توجهات المؤسسة ومشاريعها المستقبلية وما تتطلبه المرحلة القادمة من تعاون بين المؤسسة والمركز في تطوير وتطبيق بعض المقاييس والاختبارات التي تحتاجها البرامج المقبلة التي تنظمها المؤسسة لخدمة الموهوبين والمبدعين في مختلف أنحاء المملكة .
ومزجت بنود مذكرة التفاهم بين تخصص المركز في بناء وإعداد المقاييس و الاختبارات و إدارتها وصيانتها وتطويرها وبين احتياجات وتوجهات موهبة العامة والمستقبلية لدعم الموهوبين والمبدعين السعوديين ، وتضمنت مذكرة التفاهم قيام المركز الوطني للقياس والتقويم بتقديم مجموعة من خدمات القياس والاختبارات منها المقاييس التي يقدمها المركز حاليا ويمكن الاستفادة بها في التعرف الأولي على مستويات طلبة الصفين الثاني والثالث من المرحلة الثانوية في مجال التفوق العقلي ، إضافة إلى إعداد اختبارات خاصة لقياس التفوق العقلي والقدرات للمراحل العمرية من (6-18) سنة والتي سيتم تقسيمها لثلاث شرائح عمرية من ( 6-9سنوات ) و ( 10-12 سنة ) و (13-18 سنة ) بحيث يصمم اختبار مستقل لكل شريحة .
ويقوم المركز الوطني للقياس والتقويم وفق مذكرة التفاهم بإعداد اختبارات تحصيلية خاصة في العلوم والرياضيات حسب المراحل الدراسية ليكون هناك اختبار للمرحلة الابتدائية و آخر للمرحلة المتوسطة وثالث للمرحلة الثانوية ، إضافة إلى قيام المركز بإعداد اختبارات الذكاء الفردي والجمعي .وتمثل الاستفادة من تطبيق المقاييس ومن قدرة المركز النوعية في الانتشار وتطبيق الاختبارات أحد أهم بنود اتفاقية الشراكة بين موهبة وقياس ، حيث يمتلك المركز الوطني للقياس والتقويم القدرة على تطبيق الاختبارات على نطاق واسع عبر فروعه المنتشرة في كافة أنحاء المملكة ، والتي يقوم بها خبراء وأساتذة في العلوم المختلفة، يساندهم فريق من علماء القياس والتقويم يجمعون بين العلوم الإنسانية، وعلوم النفس والاجتماع ، والرياضيات ، والإحصاء التحليلي ، بما يضمن توفير وسيلة مناسبة لاكتشاف الموهوبين وإعطائهم فرصة للنجاح حسب قدراتهم ويتيح فرصة توجيههم نحو البرامج التي تتوافق مع ميولهم وقدراتهم ، لضمان نموهم السليم وصقل مواهبهم وسدّ الثغرات في معارفهم ومهاراتهم .
وتشمل الاتفاقية إعداد مقاييس للتفكير الإبداعي للفئات العمرية من (6-18) سنة ، واستبانه للميول تغطي الشرائح العمرية من (13-18) سنة يسترشد بها الموهوب في التعرف على حقيقة ميوله، في ضوء ما تتطلبه الاختصاصات التي تستهويه من قدرات ومعارف ، بجانب إعداد معايير التميز وتطبيقها وتقديم نتائجها إلى مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع لمنح جوائز التميز العلمي والإداري ، وتطوير مقاييس الشخصية التي من خلالها يمكن التعرف على الأبعاد المختلفة في شخصيات الموهوبين والمبدعين .
ويأتي تميز هذه الشراكة من أهمية اختبارات القياس وكونها أداة عادلة ومناسبة تعطي المؤسسة مؤشرا حقيقيا على مناسبة الموهوبين والموهوبات للبرامج التي اختاروها ومدى أهليتهم للاستمرار فيها .
ونصت مذكرة التفاهم على إمكانية قيام المركز الوطني للتقويم والقياس بتطوير اختبارات كفاءات مختلفة مثل كفاءات معلمي الموهوبين ، وإمكانية تطبيق مقاييس أخرى تملكها المؤسسة أو يملكها شريك ثالث ، وتدريب أفراد وجهات مختلفة على استخدام وتطبيق هذه الاختبارات ، مع التزام المركز بإجراء البحوث والدراسات اللازمة والاستفادة من الخبرات العالمية في مجال الاختبارات والمقاييس المطلوب إعدادها.
وتضمنت مذكرة التفاهم قيام قياس بإصدار تقارير عن الطلاب الذين تم تقويمهم حسب آلية محددة تشتمل على العناصر التي تم قياسها وإظهار المؤشرات المطلوبة من التقويم ، وتقديم تقارير زمنية ودورية لموهبة عن الاختبارات و المقاييس المطورة والمطبقة . وأكدت مذكرة التفاهم بين موهبة وقياس على أهمية تبادل المعلومات بين الجانبين وتزويد المؤسسة بمعلومات إحصائية ونوعية عن المدارس و الطلاب بما يساعد موهبة على تحقيق أهدافها ،وتزويد ها بالجداول الزمنية لتطبيق الاختبارات والمقاييس للاستفادة منها في تخطيط برامجها المختلفة التي تستهدف مختلف شرائح وفئات الموهوبين والمبدعين في المملكة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق