الثلاثاء، 14 أبريل 2009

إضاءة قانونية .. على الامتحانات الجامعية !! عدد مرات القراءة 544


إن ما سنعرضه من خلال هذا التقرير حول الامتحانات الجامعية يأتي من زاوية قانونية ترصد الأجواء الامتحانية تنظر الى الممنوع والمرغوب والواجب والتقصير لأداء هذه الرسالة التي باشرت بالجامعة ...
وفي هذا الخصوص يجد السيد مصطفى حاج طالب مدير الرقابة الداخلية في جامعة حلب أن نظام الامتحانات أحد ركائز العملية التدريسية والادارية في الجامعات ويبالغ البعض في وصفها الى حد اعتبارها تمثل سمعة الجامعة نحو الأفضل ولا أدل على ذلك من إقدام العديد من الجامعات الأجنبية العريقة على عقد اتفاقيات توءمة وتعاون علمي مع جامعة حلب لما لها من سمعة حسنة تتمثل في حرصها الدائم على السوية العلمية لخريجيها ..

ويؤكد ذلك مستوى التفوق الذي يحققه طلاب الجامعة في تحصيلهم العالي في الجامعات الأجنبية وحصولهم على مراتب مشرفة وهذا يدل على التأهيل الجيد خلال دراسة الطالب في المرحلة الجامعية الأولى ...‏
وفي الصورة المقابلة كما يقول السيد طالب هي أنه عندما تخرج آليات العمل في الامتحانات عن القواعد المنصوص عليها يمس ذلك بمستوى الأداء والسوية العلمية للطلاب الخريجين وهذا يرتب على الجميع خلق صورة جيدة أثناء العملية الامتحانية بمراحلها المختلفة بدءاً من الاختيار مروراً برصد الدرجات ونقلها وتثبيتها وتفريغها في سجلات خاصة تمهيداً لإعلان النتائج .. وهذا يقتضي بالضرورة إنصاف الطالب ومنحه العلامة التي يستحقها ... وهي انعكاس مباشر / أي الدرجة / للجهد الكبير الذي قدمه استاذ المقرر ومقياس قدرته على العطاء العلمي وايصال المعلومة الى طلابه بشكل سهل ومبسط بما ينمي روح الابتكار والابداع لديه .‏

وفيما يخص الجانب القانوني بوضع الاسئلة وتنظيم العملية الامتحانية داخل القاعات أوضح السيد مدير الرقابة أنه يجب أن تكون الاسئلة واضحة ومفهومة من قبل جميع الطلاب ... شاملة لكل موضوعات المقرر ... وأن تسلم ضمن مغلف مغلق الى عميد الكلية أو أحد معاونيه فيحال وجود تفويض قبل بدء الامتحان لاعطاء فرصة لطباعتها وتوزيعها دون تأخير .‏
وبشأن العملية الامتحانية داخل القاعات وجد السيد طالب أن العملية الامتحانية يجب أن تكون تحت إشراف عمادة الكلية وبحضور أستاذ المقرر والمراقبين ...‏
وإذا تعذر استيعاب العدد ضمن مبنى الكلية واستخدمت مراكز أخرى ينبغي على العميد أن يختار مشرفاً على كل مركز وأن يكون رئيس القاعة من أعضاء الهيئة التعليمية ويقوم باستلام مغلف الأسئلة وتوزيعها عبر المراقبين ويستوجب على أمين سر القاعة أن يشرف على توزيع الأوراق الامتحانية من مختلف النواحي إضافة للتأكد من عدد الطلاب الممتحني نومطابقتها مع الدفاتر المسلمة من قبل رئيس القاعة .‏
بعد الامتحان‏ ..
على رئيس شعبة الامتحانات :‏
-إعلام أستاذ المقرر بضرورة مراجعة شعبة الامتحانات بأسرع وقت الاستلام الدفاتر الامتحانية‏ .
- على أستاذ المقرر‏ التأكد من عدد الدفاتر المسلمة له بعد التوقيع عليها‏ .
-إنجاز تصحيح الدفاتر بشكل مبكر دون تأخير خلال مدة لاتتجاوز / 3/ أسابيع من تاريخ الامتحان‏ .
ولكن الواقع يقول غير ذلك :‏
رغم هذا وذاك نجد واقع الحال لا يخلو من وجود بعض الحالات التي يتأخر فيها تصحيح بعض المقررات الامتحانية لأسباب متعددة منها كثرة عدد الدفاتر الامتحانية‏ .
وقد تطول فترة تسليم الدفاتر بعد تصحيحها الى أكثر من شهرين كأن يقوم بعض الأساتذة باستلام الدفاتر الامتحانية وسفرهم الى جهة غير معلومة دون إعلام الكلية‏ .
مقترحات هل تجد طريقها ?!‏
واقترح السيد مدير الرقابة الداخلية عدة مقترحات من أجل المساهمة في تطوير إدارة العملية الامتحانية وتتضمن‏ :
-إعداد الكادرالمؤهل للعمل في الشعبة الامتحانية لمختلف الكليات‏ .
-وضع برامج تدريبية للعاملين في هذا المجال كل عام وتحفيزهم‏ .
-توحيد الإجراءات في إدارة العملية الامتحانية بدءاً من استلام الدفاتر حتى إعلان النتائج‏ .
-تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية وعضوية عميد ممثلاً عن الكليات النظرية وآخر عن الشؤون العلمية ومدير شؤون الطلاب تكون مهمتها إيجاد ضوابط محكمة لهذه الغاية‏ .
-تطبيق مبدأ الثواب والعقاب ومحاسبة العاملين بالامتحانات إذا ثبت أنهم قدموا على تحريف بعض الدرجات بشكل مخالف للحقيقة أو لتواطئهم مع أحد الطلاب لتزوير الدرجة الامتحانية‏ .
-التعميم على كافة عمداء الكليات لإلزام رؤساء القاعات بشطب الأماكن الفارغة ضمن الدفتر الامتحاني بقلم مغاير للحيلولة دون إضافة إجابات لم تكن موجودة‏ .
-أتمتة العمل بالشعب الامتحانية عبر تشكيل لجنة مختصة لانجازه‏ .
وهنا لابد أننشكر الدكتور محمد نزار عقيل رئيس الجامعة الذي وضع اللبنة الأولى لأتمتة العملية الامتحانية في كلية الطب وكل مانرجوه تعميم هذه الخطوة لتشمل الكليات المختلفة مع مراعاة خصوصية كل كلية‏ ..
-عقد اجتماعات دورية مبرمجة بين مدير شؤون الطلاب ورؤساء الشعب الامتحانية للإحاطة بالتعليمات الامتحانية المستجدة لتجنب الخلافات في وجهات النظر بين رؤساء الشعب وشؤون الطلاب . ‏
نقلاً عن جريدة الجماهير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق