الثلاثاء، 14 أبريل 2009

تعميم جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم
للبحث التربوي التطبيقي على مستوى الدول العربية


أكدت السيدة لطيفة العبيدة الكاتبة العامة لقطاع التربية الوطنية على عمق العلاقات الأخوية التي تربط المغرب بدولة الإمارات العربية الشقيقة. وأشارت، أثناء استقبالها يوم الجمعة 17 نونبر2006 لوفد يزور المغرب حاليا ويرأسه الدكتورخليفة السويدي، إلى مدى الاهتمام الذي توليه وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي لمظاهر التفوق والإبداع والابتكار لدى التلاميذ والمدرسين وأطر الإدارة التربوية، من خلال إقامة مهرجانات سنوية لتشجيع الأداء التربوي والتعليمي.
ومن جهته، استعرض رئيس الوفد الإمارتي الأهداف من إحداث جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم، والمتمثلة أساسا في اكتشاف الأفراد المتميزين والممارسات التربوية الناجحة، وتعميمها بين الفاعلين التربويين للاستفادة من خبراتها.
وتأتي هذه الزيارة في سياق التعريف بهذه الجائزة ، التي تقرر أن تشمل جميع الدول العربية بعد أن كانت تقتصر في مرحلتها الأولى على دولة الإمارات العربية المتحدة فقط، ثم دول مجلس التعاون الخليجي في مرحلة تالية؛ وذلك من خلال إطلاق مسابقة البحث التربوي التطبيقي على مستوى الوطن العربي، سعيا إلى خلق جو تنافسي شريف يرقى بقدرات الباحثين في المجال التربوي.
ويشار إلى هذه الجائزة أحدثت في مارس 1998 بموجب قرار صادر عن الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة بدولة الإمارات، الهدف منها تشجيع الارتقاء بالأداء التعليمي في كافة مراحله وقطاعاته التابعة لإشراف وزارة التربية والتعليم.
وقد تضمنت الجائزة في سنتها الأولى، التي انحصر نطاقها الجغرافي في إمارة دبي، ثماني فئات هي : المدرسة المتميزة، المعلم المتميز، الطالب المتميز، الأخصائي الاجتماعي المتميز، الموجه المتميز، أفضل ابتكار علمي، أفضل مشروع مطبق وولي الأمر المتميز.
ونظرا للنجاح الذي حققته الجائزة في أولى دوراتها والاستجابة المجتمعية لها، فقد تقرر رفع سقف قيمتها وأنصبتها، واستحداث فئتين جديدتين هما فئة الإدارة المدرسية المتميزة وفئة المنطقة التعليمية المتميزة.
وإلى جانب هذه الفئات، تمت إضافة فئة "المعلم فائق التميز" تأكيدا لمكانة المعلم ورسالته ودوره في بناء الأجيال، كما تم استبدال فئة "ولي الأمر المتميز" بفئة "الأسرة المتميزة" ورفع نصابها وقيمة جائزتها.


وحتى تشتمل المنظومة التربوية والتعليمية كافة عناصرها ومكوناتها، فقد أضيفت إلى الجائزة فئة "أفضل بحث تربوي" وفئة "الإدارة المركزية المتميزة"، إضافة إلى قرار تعميم الجائزة، ولأول مرة ،على دول مجلس التعاون الخليجي.
وعقد ،على هامش هذا الاجتماع، لقاء مع ممثلي الصحافة الوطنية ، قدم فيه رئيس الوفد أهم المحطات التريخية للجائزة ومجمل الفئات المستفيدة منها، وكذا نصابها ونطاقها الجغرافي وجوائزها. كما تقضل بتقديم كل التوضيحات عن استفسارات ممثلي وسائل الإعلام، التي انصبت بالخصوص على تعميم باقي فئات الجائزة على مستوى الوطن العربي وعلى التفكير في توسيع جائزة "المعلم المتميز"لترقى إلى المستوى الدولي. كما تناولت فحوى المباحثاث الجارية مع منظمة اليونسكو في هذا المجال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق