الثلاثاء، 14 أبريل 2009

وزير التعليم العالي: الإنسان ثروة يجب استثمارها لبناء مجتمع يواجه التحديات



-
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن المؤسسات التعليمية الخليجية والعربية تشكل منظومة متكاملة، وأن الإمارات تشجع الترابط بين أبناء دول مجلس التعاون بما يعود بالفائدة على جميع الطلبة، وأن دول المجلس تهتم بالانسان بسبب إدراكها أنه الثروة الحقيقية التي يجب استثمارها من خلال التعليم بشكل صحيح لبناء مجتمع قادر على مواجهة كل التحديات، مشيرا إلى أنه خلال المرحلة الحالية التي تمر بها دول مجلس التعاون الخليجي بما تتسم به من ظروف وتحديات اقتصادية وتطورات اجتماعية متلاحقة بل وظروف إقليمية ودولية متغيرة، يجب أن تكون بالضرورة مرحلة التعليم وتطويره وتعميق دوره في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية .

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاحه الاجتماع الرابع عشر للجنة وزراء التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج أمس في فندق ميناء السلام في دبي، والذي يناقش حزمة من الموضوعات المتعلقة بالتعاون المشترك لتطويرالتعليم العالي في دول المجلس .

وأوضح أن على دول المجلس توفير فرص التعليم المتميز لنحو ثلثي السكان الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً ويمثلون الجزء المهم من الثروة القومية لدول المجلس، لافتا إلى أن ذلك يستوجب على المسؤولين التوسع في برامج التعليم المستمر والتعليم مدى الحياة والعمل على إيجاد الوظائف اللازمة لاستيعابهم وزيادة مشاركتهم في مختلف الأنشطة الاقتصادية .

وأشار إلى ارتباط دور التعليم العالي في هذا المجال بالحفاظ على الهوية الوطنية في عالم تلاشت فيه الحدود واقتربت المسافات، مؤكدا أن الحفاظ على الهوية لن يتم إلا من خلال تفعيل دور الجامعات والكليات في تنمية قدرات المجتمع على الإبداع والابتكار .

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي: إن الاجتماع يجسد بجدول أعماله وحدة الطموحات والآمال في جامعات وكليات المنطقة كما يعكس قناعة أكيدة بأهمية تحقيق التعاون والتنسيق بين دول المجلس في مجال التعليم العالي والبحث العلمي باعتباره ضروريا لتحقيق الفاعلية والمصداقية في مسيرة التنمية الشاملة للدول الأعضاء

كما أشار الى اهتمام الإمارات الكبير بالتعليم العالي والبحث العلمي تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ومن جانب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .

وذكر أن هذا الاهتمام يعكس الرغبة الصادقة والحقيقية في تعزيز جوانب التنمية المستدامة في المجتمع، مضيفاً، إن هذا الاهتمام يتحقق أيضا في دول المجلس التي تتمتع بمقومات كثيرة تبعث على الأمل والتفاؤل في مستقبل العمل المشترك في مجالات التعليم العالي ومنها التاريخ المشترك ووحدة العقيدة والقيم والمبادىء والمصالح المشتركة بل وأيضا وحدة التحديات المحيطة بالمنطقة والعالم .

وأعرب الشيخ نهيان بن مبارك عن أمله في أن يتوصل الاجتماع إلى التوصيات اللازمة لتوفير تعليم عال متميز لأبناء دول المجلس وتأكيد دور المؤسسات الوطنية في الحفاظ على الهوية والتعامل الناجح مع مختلف الظروف والتطورات العالمية .

وبعدها ألقى الدكتور عبدالله بن عقلة الهاشم الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون كلمة نيابة عن الأمين العام عبدالرحمن العطية، أشار إلى المقترحات المقدمة من الأمانة العامة للجنة الوزراء وخاصة اقامة برنامج للتبادل الاكاديمي لتنشيط الحراك التعليمي بين طلاب مؤسسات التعليم العالي بدول المجلس ومتابعة جزء من دراساتهم الاكاديمية في غير جامعاتهم، مؤكدا أن ترجمة كل موضوعات الاجتماع إلى برامج عمل ملموسة سوف تدفع بالعمل المشترك خطوات متقدمة في المستقبل . ووجه في ختام كلمته الشكر لدولة الامارات قيادة وحكومة على تنظيم الاجتماع وحسن الضيافة .

توصيات

رحبت لجنة وزراء التعليم العالي والبحث العلمي بدول مجلس التعاون في ختام اجتماعها الرابع عشر بتوجه جامعة زايد لفتح القبول أمام أبناء دول المجلس للدراسة فيها نظير رسوم مالية اعتبارا من العام الجامعي المقبل .

وكلفت اللجنة الامانة العامة للمجلس بالتعاون مع الجامعة لاعداد دليل موحد للجامعات الحكومية وتوزيعه على وزارات التعليم العالي وإصدار قائمة بالبرامج التعليمية المطروحة بتلك الجامعات وتحديثها دوريا .

ودعت اللجنة الأمانة العامة للمجلس للتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العالي في دولة الامارات لوضع جميع الجامعات الحكومية بدول المجلس على الموقع الالكتروني الموحد للجنة رؤساء لجان شهادات التعليم العالي، كما ووافقت على مقترح خادم الحرمين الشريفين بتسريع الأداء في مسيرة العمل المشترك في مجال التعليم العالي بدول المجلس .

وقررت اللجنة تقريب اللوائح والأنظمة بين جامعات دول المجلس في الجوانب التي تخص العمل المشترك، وإيجاد أجهزة أو وحدات للاشراف والمتابعة داخل وزارات التعليم العالي تختص بشؤون المجلس وكذلك الربط الشبكي للبرامج البحثية والتدريبية والتدريسية بين جامعات دول المجلس للارتقاء بمسيرة العمل .

وأحالت لجنة الوزراء الى لجنة عمداء كليات الطب بجامعات دول المجلس المذكرة الخاصة بتعديل دراسة الطب للتركيز على الجانب الوقائي وتعزيز مبادىء الرعاية الصحية الاولية واساسيات طب الاسرة والمجتمع وذلك لدراستها والنظر فيها .

وفيما يتعلق بموضوع درء التأثير السلبي لبعض وسائل الاعلام في النشء قررت اللجنة إحالة توصيات منتدى الفضائيات والتحدي القيمي والاخلاقي الذي يواجه الشباب الى اللجنة المختصة لدراسة واقتراح الخطوات الكفيلة بتحقيق مايخص وزارات التعليم العالي من توصيات .

وطلبت اللجنة من الامانة العامة عرض توصيات المؤتمر الدولي الاول لتقنيات الاتصال والتغير الاجتماعي الذي عقد في الرياض خلال الشهر الحالي على اللجنة المختصة للاستفادة منها وان تعرض على اجتماع لجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي نتائج اجتماع اللجنة الخاصة بدراسة ردود هذه المؤسسات بهذا الشأن والمقترحات والبرامج للتعامل مع هذه الظاهرة تمهيدا لعرضها على اجتماع اللجنة القادم .

وطلبت اللجنة أيضا من الامانة العامة تعميم تجربة وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين ووزارة التعليم العالي بسلطنة عمان على بقية الوزارات للاطلاع والاستفادة وأن تستمر الوزارات بعرض تجاربها الجديدة والمتميزة بشكل مستمر على جدول اعمال لجنة الوزراء مع تخصيص ورش عمل لاستعراض هذه التجارب، وتعميم بقية المقترحات المدرجة على جدول الاعمال بشأن تشكيل لجنة البعثات ولجنة المسؤولين عن التعليم العالي الاهلي على وزارات التعليم العالي للتوجيه بشأنها .

وأخذت لجنة الوزراء علما بموعد انعقاد الاجتماع الرابع للجنة التنسيقية للاعتماد الاكاديمي في يوليو/تموز المقبل في أبوظبي على أن تعرض الامانة العامة نتائجه خلال الاجتماع الخامس عشر للجنة الوزراء .


أخر تحديث : 31/03/2009
الابتكار والإبداع في إدارة المخازن في برنامج تدريبي بالإسكندرية
13 أبريل 2009 · لا تعليقات
كتبت سارة سيف : تنظم ادارة النظم الادارية بمصلحة الكفاية الانتاجية بالاسكندرية غدا ” الثلاثاء ” البرنامج التدريبي حول ” الابتكار والابداع فى ادارة المخازن ” الذي يشارك فيه عدد من العاملين والمشرفين فى مجال ادارة المخازن وامناء المخازن بالشركات الصناعية والإنتاجية التابعة لقطاع الأعمال العام والقطاعين الخاص والاستثماري.وصرح مدير عام الاستشارات والتعليم المستمر بالمصلحة المهندس يحيي هنداوى ان البرنامج – والذى يستمر اسبوعين - يهدف الى تزويد المشاركين بأحدث الأساليب والنظم المتبعة في إدارة المخازن والتعامل مع المخزون وإكسابهم الخبرات اللازمة وتنمية مهاراتهم للنهوض بمستوى الأداء ورفع الإنتاجية . وأشار هنداوى أن البرنامج يتناول الموضوعات المتعلقة بإجراءات المناولة والتجديد تطبيقا لنظام الايزو ومراقبة المخزون وتحديد المخزون الراكد والتخطيط الداخلي لإدارة المخازن بالإضافة الى التعرف على العوامل الحاكمة في تحديد مواقع الاصناف داخل المخازن واساليب تحديد معدات النقل والمناولة المستخدمة فى العمليات المخزنية.
مركز عمان ينظم مؤتمرا حول الحريات الأكاديمية في الوطن العربي
الخميس, 27 نوار 2004

أهمية المؤتمر

يواجه التعليم العالي والبحث العلمي في أقطار الوطن العربي تحديات كبيرة في ظل التطورات العالمية المعاصرة، الأمر الذي يفرض علينا إعادة النظر في فلسفة ومناهج التعليم العالي، ومتطلبات تحفيز البحث العلمي وضمان الحريات الأكاديمية لمواكبة هذه التطورات، وبما يلبي التطلعات والطموحات المنشودة عربياً.

لذا يأتي انعقاد المؤتمر من فكرة تشخيص وتحليل واقع التعليم العالي والبحث العلمي في أقطار الوطن العربي واستشراف السبل والإمكانيات المتاحة لتحقيق وتطوير هذا الواقع من اجل رفع سوية التعليم العالي والبحث العلمي والارتقاء بمستوى الأداء والجودة انسجاماً مع المستويات العالمية.


أهداف المؤتمر

1. تقديم رؤية علمية لواقع ومستقبل فلسفة وسياسات ومناهج وبيئة التعليم العالي والبحث العلني في أقطار الوطن العربي.

2. التعرف على معيقات الحريات الأكاديمية في النشاط العلمي والبحثي وسبل تفعيل هذه الحريات.

3. مناقشة دور المؤسسات الحكومية والخاصة والمنظمات الإقليمية والدولية في دعم وتطوير النشاط التعليمي والبحثي.

4. دراسة وتحليل جهود التعاون العربي الثنائي والمشترك في مجال التعليم العالي والبحث العلمي وسبل النهوض بهذه الجهود.

5. التعرف على تجارب عالمية وإمكانية الاستفادة منها عربياً.

6. دراسة وتحليل مدى انسجام واقع التعليم العالي والبحث العلمي مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

7. معرفة سبل وإمكانيات تحفيز الإبداع والتمييز في التعليم العالي والبحث العلمي، والتصدي لظاهرة هجرة العقول العربية.

محــاور المؤتمر

المحور الأول: بيئة التعليم العالي والبحث العلمي في أقطار الوطن العربي.

ويشتمل هذا المحور على الموضوعات الآتية:

1. البيئة السياسية المحلية وأثرها على واقع وتطور التعليم العالي والبحث العلمي.

2. المعايير الدولية لحقوق الإنسان وواقع التعليم العالي والبحث العلمي.

3. البيئة التشريعية المحلية وأثرها على واقع وتطور التعليم العالي والبحث العلمي.

4. البيئة الاقتصادية المحلية وأثرها على واقع وتطور التعليم العالي والبحث العلمي.

5. البيئة الاجتماعية والثقافية وأثرها على واقع وتطور التعليم العالي والبحث العلمي.

6. تأثيرات البيئة العالمية على واقع ومستقبل التعليم العالي والبحث العلمي.

7. التعليم العالي والبحث العلمي في إطار التعاون العربي الثنائي والمشترك.

8. دور المنظمات الإقليمية (الإيسسكو) في تطوير العملية التعليمية والبحثية في أقطار الوطن العربي.

9. دور المنظمات الدولية (اليونسكو) في تطوير البيئة التعليمية والبحثية في أقطار الوطن العربي.

المحور الثاني: سياسات ومحددات التعليم العالي والبحث العلمي.

ويشمل هذا المحور على الموضوعات الآتية:

1. فلسفة التعليم العالي والبحث العلمي في أقطار الوطن العربي.

2. الحريات الأكاديمية في أقطار الوطن العربي.

3. واقع التعليم العالي والبحث العلمي في الجامعات الحكومية والخاصة.

4. واقع البحث العلمي في أقطار الوطن العربي.

5. الخطط الدراسية في التعليم العالي ومدى استجابتها للحاجات المجتمعية.

6. متطلبات إدارة الجودة الشاملة في العملية التعليمية والبحث العلمي.

7. دور الابتكار والإبداع والتجديد في العملية التعليمية.

المحور الثالث

1. مستقبل التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي

2. فلسفة التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي في ضوء حاجات المستقبل.

3. آفاق التطور السياسة التعليمية العالية والبحثية في ظل المستجدات العالمية.

4. الخطط الدراسية في التعليم العالي وتلبيتها للحاجات المجتمعية العربية المستقبلية ولا سيما في ظل العولمة وتحديات النظام العالمي الجديد.

5. مستقبل البحث العلمي في الوطن العربي ومدى استجابته لحاجات المجتمعات العربية والتحديات التي تواجه الأمة العربية.

6. التعليم العالي والبحث العلمي: تجارب عالمية مختارة.

المشاركون في المؤتمر

1. وزارات التعليم العالي والبحث العلمي في الأقطار العربية.

2. منظمات جامعة الدول العربية ذات العلاقة.

3. منظمات هيئة الأمم المتحدة ذات العلاقة.

4. الجامعات والمعاهد ومراكز الدراسات والبحوث داخل وخارج الوطن العربي.

5. الخبراء والمهتمون.

شروط المشاركة في المؤتمر:

‌أ- يمكن المشاركة ببحث أو بورقة عمل لا تتجاوز صفحاتها عن 25 صفحة من حجم A4 مطبوعة على Microsoft Office مع قرص مرن (3.5)، أو بإرسالها بالبريد الإلكتروني.

‌ب- أن تكتب ورقة العمل باللغة العربية أو الإنجليزية.

‌ج- أن يقع موضوع البحث ضمن محاور المؤتمر.

‌د- لا يجوز تقديم أوراق عمل أو بحوث سبق وأن تم المشاركة بها في مؤتمرات سابقة أو نُشرت في مجلات علمية.

‌ه- إرسال نموذج المشاركة المرفق، وملخص البحث في موعد أقصاه الثلاثاء الموافق 22 /6/2004.

‌و- إرسال نبذة موجزة عن السيرة العلمية للباحث.

‌ز- ضرورة التزام الباحث بالمنهج العلمي في إعداد ورقة العمل.

‌ح- تخضع أوراق العمل والبحوث للتحكيم العلمي حسب الأصول المتعارف عليها.

‌ط- آخر موعد لاستلام البحوث وأوراق العمل في موعد أقصاه الثلاثاء الموافق 19/10/2004.

‌ي- يُبلّغ الباحثون بقبول أبحاثهم وأوراق عملهم بموعد أقصاه الثلاثاء الموافق 9/11/2004.

‌ك- للمركز حرية استخدام الأبحاث وأوراق العمل للأغراض العلمية والبحثية مع الإشارة إلى أسماء الباحثين.

‌ل- يجوز مشاركة من ليس لديهم أوراق عمل أو بحوث في المؤتمر حسب شروط المشاركة.

رسوم المشاركة في المؤتمر

ـ تبلغ رسوم الاشتراك للمؤسسات المشارِكة بأبحاث أو أوراق عمل مقبولة من خارج الأردن (300 دولار أمريكي).

ـ تبلغ رسوم الاشتراك للمشاركين بالحضور والمناقشة من خارج الأردن (500 دولار أمريكي).

ـ تبلغ رسوم الاشتراك للمؤسسات المشاركة بأبحاث أو أوراق عمل مقبولة من داخل الأردن (100 دولار أمريكي).

ـ تبلغ رسوم الاشتراك للمشاركين بالحضور والمناقشة من داخل الأردن (50 دولار أمريكي).

ـ يمنح المركز خصماً خاصاً قدره 25% من الرسوم إذا كان عدد المشاركين من المؤسسة الواحدة أكثر من مشارك بحسب طبيعة المشاركين الموفدين منها.

تتضمن رسوم المشاركة في المؤتمر الخدمات والمميزات الآتية:

- نفقات الإقامة والتنقل داخل الأردن.

- الاشتراك في جلسات المؤتمر.

- حقيبة المؤتمر (البحوث وأوراق العمل).

- نفقات الطعام وبوفيهات الاستراحات طيلة فترة انعقاد المؤتمر.


اللجنة العلمية للمؤتمر

ـ أ. د. برهان غليون ـ رئيساً

(مدير مركز دراسات الشرق المعاصر-جامعة السوربون)

ـ أ. د. حسن الإبراهيم

رئيس جامعة الكويت سابقاً.

ـ أ. د. حسن حنفي

أستاذ الفلسفة في جامعة القاهرة.

ـ أ. د. علي محافظة

رئيس جامعتي اليرموك ومؤتة (الأردن) سابقاً.
تعميم جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم
للبحث التربوي التطبيقي على مستوى الدول العربية


أكدت السيدة لطيفة العبيدة الكاتبة العامة لقطاع التربية الوطنية على عمق العلاقات الأخوية التي تربط المغرب بدولة الإمارات العربية الشقيقة. وأشارت، أثناء استقبالها يوم الجمعة 17 نونبر2006 لوفد يزور المغرب حاليا ويرأسه الدكتورخليفة السويدي، إلى مدى الاهتمام الذي توليه وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي لمظاهر التفوق والإبداع والابتكار لدى التلاميذ والمدرسين وأطر الإدارة التربوية، من خلال إقامة مهرجانات سنوية لتشجيع الأداء التربوي والتعليمي.
ومن جهته، استعرض رئيس الوفد الإمارتي الأهداف من إحداث جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم، والمتمثلة أساسا في اكتشاف الأفراد المتميزين والممارسات التربوية الناجحة، وتعميمها بين الفاعلين التربويين للاستفادة من خبراتها.
وتأتي هذه الزيارة في سياق التعريف بهذه الجائزة ، التي تقرر أن تشمل جميع الدول العربية بعد أن كانت تقتصر في مرحلتها الأولى على دولة الإمارات العربية المتحدة فقط، ثم دول مجلس التعاون الخليجي في مرحلة تالية؛ وذلك من خلال إطلاق مسابقة البحث التربوي التطبيقي على مستوى الوطن العربي، سعيا إلى خلق جو تنافسي شريف يرقى بقدرات الباحثين في المجال التربوي.
ويشار إلى هذه الجائزة أحدثت في مارس 1998 بموجب قرار صادر عن الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة بدولة الإمارات، الهدف منها تشجيع الارتقاء بالأداء التعليمي في كافة مراحله وقطاعاته التابعة لإشراف وزارة التربية والتعليم.
وقد تضمنت الجائزة في سنتها الأولى، التي انحصر نطاقها الجغرافي في إمارة دبي، ثماني فئات هي : المدرسة المتميزة، المعلم المتميز، الطالب المتميز، الأخصائي الاجتماعي المتميز، الموجه المتميز، أفضل ابتكار علمي، أفضل مشروع مطبق وولي الأمر المتميز.
ونظرا للنجاح الذي حققته الجائزة في أولى دوراتها والاستجابة المجتمعية لها، فقد تقرر رفع سقف قيمتها وأنصبتها، واستحداث فئتين جديدتين هما فئة الإدارة المدرسية المتميزة وفئة المنطقة التعليمية المتميزة.
وإلى جانب هذه الفئات، تمت إضافة فئة "المعلم فائق التميز" تأكيدا لمكانة المعلم ورسالته ودوره في بناء الأجيال، كما تم استبدال فئة "ولي الأمر المتميز" بفئة "الأسرة المتميزة" ورفع نصابها وقيمة جائزتها.


وحتى تشتمل المنظومة التربوية والتعليمية كافة عناصرها ومكوناتها، فقد أضيفت إلى الجائزة فئة "أفضل بحث تربوي" وفئة "الإدارة المركزية المتميزة"، إضافة إلى قرار تعميم الجائزة، ولأول مرة ،على دول مجلس التعاون الخليجي.
وعقد ،على هامش هذا الاجتماع، لقاء مع ممثلي الصحافة الوطنية ، قدم فيه رئيس الوفد أهم المحطات التريخية للجائزة ومجمل الفئات المستفيدة منها، وكذا نصابها ونطاقها الجغرافي وجوائزها. كما تقضل بتقديم كل التوضيحات عن استفسارات ممثلي وسائل الإعلام، التي انصبت بالخصوص على تعميم باقي فئات الجائزة على مستوى الوطن العربي وعلى التفكير في توسيع جائزة "المعلم المتميز"لترقى إلى المستوى الدولي. كما تناولت فحوى المباحثاث الجارية مع منظمة اليونسكو في هذا المجال.
تقارير
--------------------------------------------------------------------------------


بدأت محلية فخليجية ثم عربية جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز
بقلم :.المعرفة - خاص 2008-12-24م 26 /12 /1429هـ
تحتاج المجتمعات النامية، والساعية إلى النمو، إلى تطوير آليات مؤثرة لانتقاء الناجحين وتفعيل نجاحاتهم، ليجني المجتمع بأثره ثمرة هذا النجاح، وتندفع عجلة التقدم والنماء.

هذه الحقيقة أدركتها بشكل مبكر المجتمعات المتقدمة، فعملت على بناء هذه الآليات وتطويرها عبر تجارب عديدة أسهمت بشكل كبير في بناء هذه المجتمعات وصناعة تقدمها. وفي مقدمة هذه الآليات، تأتي الجوائز كأحد أهم عوامل التحفيز على الإبداع والتميز، واستثمار طاقات النجاح الفردي لتعم فوائدها كل قطاعات المجتمع.

وإذا كان نوبل قد أنشأ جائزته، - كردة فعل - ليكفر بها عن إنجازه العلمي المدمر، فإن ما نشأ بعده من جوائز - في الدول المتقدمة - جاء كفعل واع يسعى إلى بناء ثقافة التميز والنجاح، وصناعة التقدم والنماء لكل المجتمع. ورغبة في محاكاة الغرب أحيانًا، وشعورًا بالحاجة الحضارية أحيانًا أخرى، سارت خطى الدول العربية على طريق استحداث الجوائز التي تناسلت بشكل كبير وأسهمت - رغم الأصوات المتحفظة - في بناء مساحات من التميز وجو من التنافس.

ورغم أن موضوعنا هو جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، إلا أنه من الضروري في هذا السياق أن نطل على عالم الجوائز في منطقة الخليج عامة وفي دولة الإمارات بشكل خاص لفهم الواقع الثقافي والمناخ العام الذي نشأت فيه هذه الجائزة، ونرى من قريب خريطة الأفق الذي يسطع فيه هذا النجم.

فمن قطر انطلقت جائزة قطر للرواية العربية، وقدرها ثلاثة ملايين دولار، وفي الإمارات أعلن الشيخ خليفة بن زايد عن جائزة الشيخ زايد للكتاب، وقدرها سبعة ملايين درهم إماراتي، بالإضافة إلى وجود جوائز راسخة على رأسها العويس ورابطة فتيات الشارقة.

وفي السعودية توجد العديد من الجوائز، كجوائز: الملك فيصل العالمية، محمد حسن فقي، عبدالله باشراحيل، وجائزة بن تركي للإبداع الشعري. وفي الكويت توجد جائزة الكويت للتقدم العلمي، والبابطين، وسعاد الصباح.

وعلى خلفية الغلبة الملفتة للجوائز المخصصة للإبداع الأدبي فقد علت العديد من الأصوات تطالب بتنوع مجالات الجوائز كي لا تقتصر على الإنتاج الأدبي الثقافي فحسب، ولتشمل الجوانب العلمية، التي تفتقد التمويل والتشجيع والرعاية في عالمنا العربي.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى جائزة الملك فيصل التي تخصص بعض فروعها للإنتاج العلمي، ولا تقصرها على المبدعين العرب، وكذلك جائزة شومان الموجهة لتشجيع العلماء الشبان، غير أننا بحاجة لمئات الجوائز والمؤسسات التي تشجع العلم.

وتعد جائزة الملك فيصل من أكبر الجوائز العالمية المعنية بخدمة رسالة الإسلام الصحيح ونشره في أرجاء العالم، حيث أردات هذه الجائزة المتميزة أن تخرج عن الكثير من مألوف الجوائز العربية، فهي ليست أدبية على غرار الغالبية الساحقة من الجوائز المعروفة، ولم تحصر نفسها في السعوديين أو العرب وحدهم، وإنما فتحت أبوابها لأصحاب العلم بصرف النظر عن انتماءاتهم، وهو أمر جيد ومشجع أكسبها صيغة عالمية، فمن بين من فاز بهاتين الجائزتين ثمة من وصل إلى نوبل بعد ذلك.

وفي محاولة لاستطلاع حال الجوائز التعليمية، يمكننا أن نرصد جائزة التفوق الدراسي لطلبة التعليم العام، وهي إحدى مبادرات مكتب التربية العربي للعناية بالموهبة والموهوبين، وتشجيع الإبداع والمبدعين، وفتح باب المنافسة أمام المتفوقين، حيث يتم تنظيمها سنويًا، وتشمل مكافآت مالية ودروعًا تذكارية وشهادات للطلاب المكرمين، ويتم تنظيمها بالتنسيق مع وزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء حيث ترشح كل دولة ثلاثة طلاب وثلاث طالبات من المتفوقين في المراحل التعليمية الثلاث: الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية بمعدل طالب وطالبة من كل مرحلة، وتهدف الجائزة إلى تعزيز استمرار تفوق الطلبة والطالبات في المراحل الدراسية التالية، وهو ما يجعلهم نموذجًا مثاليًا وقدوة لأقرانهم من الطلبة والطالبات، كما تعزز من الاتصال بين طلبة وطالبات دول الخليج في المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية، وكذلك تشجيع الطلاب المتفوقين وتنمية قدراتهم ومواهبهم.

ومن دولة الإمارات العربية المتحدة انطلقت جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، وتجاوزت جوائزها حدود دولة الإمارات إلى جميع دول الخليج العربي، وفي أحد مجالاتها (وهو مجال البحث التربوي التطبيقي) قدمت ثلاث جوائز على مستوى الوطن العربي... وما زالت مسيرتها تتسع في طريقها إلى العالمية عن طريق التنسيق مع مؤسسات الأمم المتحدة المعنية بالثقافة والعلوم (الاليسكو).

وإذا كانت هذه الجائزة التعليمية العملاقة، هي الجائزة الإماراتية الوحيدة التي تتجه إلى العالمية، فإنها ليست الوحيدة في المشهد الثقافي الإماراتي.. حيث تمثل الجوائز جزءًا هامًا م المشهد الثقافي بدولة الإمارات التي تزخر بالعدد الأوفر من جوائز التقدير، وجوائز البحث العلمي والبيئي، والجوائز الاقتصادية والإدارية.

الجوائز الثقافية

تمنح أو يسمح بالمشاركة فيها لأبناء الإمارات وغيرهم، وأهم هذه الجوائز هي:

- جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم - جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم - جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية - جائزة سلطان العويس للإنجاز الثقافي والعلمي - جائزة العويس للدراسات والابتكار العلمي - جائزة غانم غباش للقصة القصيرة - جائزة الصحافة العربية.

الجوائز التعليمية:

وتمنح تقديرًا لجهود المعلمين والمدارس والطلاب المتفوقين علميًا في جميع مراحل الدراسة حتى المراحل العالية والعليا، وهي على النحو التالي:

جائزة راشد للتفوق العلمي - جائزة خليفة بن زايد للمعلم - جائزة الشيخ خالد بن صقر للتفوق والتعاون الطلابي - جائزة الفهيم لتكريم أوائل الثانوية العامة - جائزة عميد بن كنيش التعليمية.

بالإضافة إلى جوائز يوم العلم التي تمنح بالمناطق التعليمية مثل منطقة الشارقة التعليمية.

جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز

انطلقت هذه الجائزة في عام 1998م عندما أصدر سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة بدولة الإمارات العربية المتحدة قرارًا بتخصيص جائزة تسمى «جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز» تتولى مهمة الارتقاء بالأداء التعليمي في كافة مراحله وقطاعاته التابعة لإشراف وزارة التربية والتعليم.

واقتصر النطاق الجغرافي للجائزة في سنتها الأولى على إمارة دبي، وتضمنت تسع فئات هي: المدرسة المتميزة - المعلم المتميز - الطالب المتميز - الأخصائي الاجتماعي المتميز - الموجه المتميز - أفضل ابتكار علمي - أفضل مشروع مطبق, وولي الأمر المتميز، وكان للنجاح المنقطع النظير الذي حققته الجائزة في أول دوراتها والاستجابة المجتمعية المتفاعلة دافعًا لسمو راعي الجائزة نحو قرار سموه بتعميم الجائزة على مستوى جميع الإمارات ورفع سقف قيمتها وأنصبتها, واستحداث فئتين جديدتين هما فئة الإدارة المدرسية المتميزة وفئة المنطقة التعليمية المتميزة، ووصل عدد الجوائز إلى 172 جائزة.

وفي عام 2000م صدر المرسوم السامي من المغفور له بإذن الله الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم - حاكم دبي آنذاك - بإنشاء جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، لتصبح للجائزة شخصيتها المعنوية وتتمتع بالأهلية الكاملة للتصرف وفق أغراضها ونظامها الأساسي.

وفي ختام الدورة الثانية التي كانت في العام نفسه، أصدر سمو راعي الجائزة تعليماته بإضافة فئة جديدة هي المعلم فائق التميز تأكيدًا لمكانة المعلم ورسالته ودوره في بناء الأجيال، كما تم تعديل فئة ولي الأمر المتميز لتصبح الأسرة المتميزة ورفع نصابها إلى 5 وقيمة جائزتها أيضًا.

في مارس من عام 2001م أعلن سمو راعي الجائزة توجيهاته بإنشاء مركز لرعاية الموهوبين والمتميزين يتبع الجائزة, ويكون نواة لاحتضان الموهوبين وتخريج النخب العلمية والفكرية المبدعة.

وفي غضون فترة زمنية قصيرة أصبح المركز عضوًا في المجلس العالمي لرعاية الموهوبين بفضل إنجازاته القيمة.

وفي ختام الدورة الرابعة عام 2002م، أعلن سمو راعي الجائزة إضافة فئتين جديدتين للجائزة هما فئة أفضل بحث تربوي وفئة الإدارة المركزية المتميزة، ليكتمل العقد بشمول الجائزة لكافة عناصر المنظومة التربوية والتعليمية.

وفي بادرة كريمة توج سمو راعي الجائزة اهتمامه ورعايته لقطاع التربية والتعليم بقرار سموه تعميم الجائزة على دول مجلس التعاون الخليجي في فئات الطالب المتميز والمعلم المتميز والمدرسة والإدارة المدرسية المتميزة، وكان ذلك في ختام الدورة الخامسة، لتبدأ بذلك مرحلة تاريخية جديدة من الأداء التعليمي في المنطقة تتمحور فلسفته في محاكاة الإبداع والتميز.

وفي ختام الدورة الثامنة عام 2006م أطلق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم العنان للجائزة للانطلاق نحو آفاق أوسع، لتعم فائدتها أشقاءنا في الدول العربية، بصدور توجيهات سموه بتعميم جائزة فئة أفضل بحث تربوي على جميع الدول العربية، وتم استحداث فئة جديدة تحت مسمى فئة أفضل بحث تربوي تطبيقي على مستوى الوطن العربي لتكون بذلك الفئة الرابعة عشرة.

وتهدف الجائزة إلى إبراز أهمية قطاع التعليم بشقيه العام والخاص ودورهما الأساسي في المجتمع، وتدعيم مكانتهما بكل الوسائل اللازمة، ومن ذلك على وجه الخصوص ما يلي:

- الارتقاء بمستويات الأداء والإبداع والإجادة في مجال التربية والتعليم.

- تشجيع روح المبادرة والابتكار والتميز في جميع المجالات العلمية والأدبية.

- الإسهام في توفير بيئة وظروف وتعليمية حديثة ومتطورة ومشجعة للابتكار والريادة والتميز.

- تكريم كافة الفئات والجهات ذات العلاقة بقطاع التربية والتعليم من المؤسسات والأفراد الذين يقدمون إنجازات وإبداعات متميزة.

وتتسع دائرة الجائزة إلى دول الخليج العربي عبر ثلاث مجالات هي: المدرسة والإدارة التعليمية المتميزة، المعلم المتميز، والطالب المتميز، أما مجال البحث التربوي المتميز فهو متاح على مستوى الوطن العربي.

وتجدر الإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية تشارك في فعاليات الجائزة، حيث يصدر معالي وزير التعليم تعميمًا لجميع إدارات التربية والتعليم للبنين والبنات في المملكة متضمنًا طلب المشاركة في فعاليات الجائزة المتاحة للمنافسات الخليجية والعربية (الطالب - المعلم - المدرسة - والبحث التربوي) حيث تحكم وزاريًا، ثم ترسل إلى إدارة الجائزة في دبي، وللجائزة منسق بالمملكة العربية السعودية، يقوم بمتابعة كل ما يتعلق بالجائزة داخل المملكة، وقد أسفرت مشاركة المملكة في فعاليات الدورة العاشرة عن فوز: مدرسة عمار بن ياسر الابتدائية (فئة المدرسة والإدارة التعليمية المتميزة) وهي تابعة لإدارة التربية والتعليم بمحافظة الأحساء بنين، وفي فئة المعلم المتميز، فاز المعلم/ عبدالله بن عبدالرحمن بن إبرهيم الحبيتر، الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، بنين، وفي فئة الطالب المتميز، فاز الطالب/ ياسر بن أحمد بن مصطفى فرج، الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، بنين، والطالبة/ أمجاد بنت محمد شاكر الدوسري، لإدارة التربية والتعليم بمحافظة الأحساء، بنين.

وللجائزة مجلس أمناء يتألف من رئيس وأمين عام وستة أعضاء يكون أحدهم مديرًا تنفيذيًا للجائزة، ويعتبر الهيئة العليا المسؤولة عن رسم سياسات الجائزة وتنظيمها وإقرار احتياجاتها وبرامجها ومشروعاتها، كما لها منسقون يمثلونها في المناطق التعليمية بالدولة وفي دول مجلس التعاون الخليجي.

ويعمل مجلس الأمناء في إطار معايير وأطر محددة ترسم ضوابط المشاركة والترشح للجائزة، كما تحدد معايير الفوز بها وكيفية التحكيم ومراحله وآلياته.

حققت الجائزة خلال العقد الفائت إنجازات عديدة متميزة تركت بصماتها على الميدان التعليمي وأدائه، وأوجدت لها مكانة متميزة وأصبحت هدفًا لعناصر المنظومة التعليمية، وحققت الريادة في مجال التميز، وانتشرت على مستوى الوطن العربي، وغدت اليوم أحد برامج الجودة التعليمية بفضل معاييرها العالمية.
شيخة فخرو: التميز مطلب الإدارة الحديثة بكل مخرجاتها
40 مدرسة ابتدائية تشارك في ملتقى الإبداع
عدد القراء: 19
2009-03-09
الدوحة - ياسين بن لمنور
افتتح وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي ربيعة الكعبي أمس ملتقى الإبداع والتميز الإداري المنعقد بفندق «الميلينيوم»، تحت شعار «نحو إدارة متميزة ومبدعة».
وقال الكعبي في تصريحات صحافية إن الملتقى يسعى لاكتشاف بعض المهارات والمعارف الخاصة بمواضيع التميز الخاصة بالامتيازات الموجودة في المرحلة الابتدائية، سواء في المدارس التابعة للوزارة أو المستقلة، وكذلك بعض تجارب المدارس المتميزة، وأشار إلى أن عرض بعض تجارب وأنشطة المدارس يدل على الاهتمام بالتميز، وأهمية الارتقاء بالعملية التعليمية.
وأكدت رئيسة التعليم الابتدائي بوزارة التعليم والتعليم العالي شيخة الخال فخرو في كلمة لها أن هذا الملتقى هو الأول من نوعه، وأن اجتماع إدارة التعليم الابتدائي بقادة المدارس الابتدائية والمستقلة ليكون اللقاء والتواصل بهدف تجسيد ما أنتجته العقول الإدارية، وما وصلت إليه الطموحات، وما صنعته الهمم العالية التي تبحث عن كل جديد وكل إبداع وكل تطوير وتميز في الإدارة المدرسية، حتى يجني المعلمون ثمارها.
وأشارت فخرو إلى أن رسالة الوزارة التعليمية هدفها تحقيق التواصل الإداري في المرحلة الابتدائية بخبرتها ومهارتها وكفاءتها، ودعم الارتقاء بالمستوى الإداري المدرسي وتطويره وفق المستجدات التربوية التعليمية الحديثة لتحقيق الجودة والإبداع والتميز، امتثالاً لوصايا الإسلام الداعية إلى تحريك العقول، والاستثمار بقيمته في تحقيق الإبداع والابتكار للتغلب على الجمود، والوصول إلى الحقائق الكونية والطبيعية والمعرفية والفكرية وغيرها.
وأوضحت رئيسة التعليم الابتدائي أن العالم حالياً متغير معاصر مليء بالمستجدات التي تتطلب مسايرته وفق أرضية خصبة، دعامتها التغيير والتطوير والإبداع، وانعكاس ذلك على الإنتاجية والجودة والتميز التي هي مطلب الإدارة الحديثة بكل معطياتها ومخرجاتها، وأشارت فخرو إلى أن كل هذا يسعى المؤتمر إلى تحقيقه من خلال التفاعل، وتبادل الخبرات والتجارب بين القياديين والإداريين.
وأشارت فخرو إلى أن الكثير من المدارس حققت نجاحات لإنجازات إدارية وتعليمية جعلتها على قائمة التميز بفضل القدرات الإبداعية والتطويرية التي يمتلكها القادة التربويون داخل إطارها، وبفضل تطلعاتهم في التغيير لمستقبل إشرافي معاصر لإدارة مدرسية حديثة، فكان التميز والإبداع، وكان الطريق للاستفادة من تجاربهم وخبراتهم واتجاهاتهم التي هي أمل إدارة التعليم الابتدائي وهدفه المنشود في هذا الملتقى.
وشارك في الملتقى أربعون مدرسة حكومية ومستقلة، وهو يهدف إلى تشجيع مديرات المدارس على التنافس الشريف في سبيل الرقي بالأداء المدرسي، والتعرف على الاتجاهات الحديثة في مجال إدارة المدارس، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب بين مديرات المدارس وبين خبراء التربية والتعليم والتدريب التربوي، وتنمية المهارات الإشرافية لدى القيادات التربوية في المدارس، ورعاية القادة المتميزين والمبدعين في المجال التربوي والتعليمي، واستعراض بعض المشكلات الإدارية التربوية من الواقع التعليمي، وآليات إيجاد الحلول المناسبة لها، والارتقاء بمستوى الأداء الإداري والفني في المدارس وفق المستجدات التربوية الحديثة.
وتضمن الملتقى في يومه الأول عرضا لإنجازات مدارس المرحلة الابتدائية وتكريم شخصيات تربوية، إلى جانب تقديم دورة تدريبية بعنوان «إدارة المواهب القيادية في المؤسسة التعليمية» قدمتها رحاب الشريف من مركز البديل للتدريب والتطوير بالبحرين، وقدم يوسف البسام مدير مدرسة أبي بكر الصديق عرضا تقديميا بعنوان «خطتي في إدارة مدرستي»، على أن تقدم أشواق أحمد من مركز البديل للتدريب والتطوير بالبحرين دورة بعنوان «إدارة المشاعر وتوظيفها في البيئة التعليمية»، وتقدم هيفاء ملاعب من مجمع البيان التربوي دورة بعنوان «قيادة المدارس في القرن الواحد والعشرين».
وأشارت الشريف خلال عرضها إلى أن الموهوب هو الفرد الذي يكون أداؤه عالياً بدرجة ملحوظة بصفة دائمة في شتى المجالات، ويكون أداؤه مرتفعاً وإنجازه عالياً في أحد أو أكثر من مجال من المجالات الآتية: القدرة العقلية العامة، والقدرة الأكاديمية المتخصصة، والتفكير الابتكاري الخلاق، وأوضحت أن إدارة المواهب هي الإجراءات الإدارية التي يتم تبنيها داخل المنظمة من أجل ضمان أفضل لاستقطاب أفضل العناصر التي تمتلك قدرات ومهارات ومعارف متميزة للعمل داخل منظمة ما، ومن ثم توظيف قدرات هذه العناصر، سعياً للمحافظة عليها، بهدف رفع كفاءة الأداء داخل المنظمة والتأثير من خلالهم على الآخرين، لافتة إلى أن إدارة المواهب تشمل مرحلة اختيار العناصر، ومرحلة توظيف قدرات ومهارات ومعارف هذه العناصر، ومرحلة العمل على المحافظة على هذه العناصر.



............................................................................................................................
الأربعاء, ديسمير 22, 2004


مبارك فى عيد العلم : العلم ركن أساسى لبناء الدولة العصرية ومواجهة التحديات



شهد الرئيس محمد حسني مبارك صباح أمس الاحتفال بعيد العلم الذي تقرر إعادة الاحتفال به بعد توقف دام 37 عاماً حرصاً علي تكريم العلماء في مختلف المجالات.

قام الرئيس مبارك بتوزيع الجوائز علي الفائزين بجوائز مبارك لعام 2004 والدولة التقديرية لعام 2003 في العلوم الأساسية والعلوم التكنولوجية.. وتكريم أوائل الجامعات المصرية.

حصل الفائزون بجائزة مبارك علي 200 ألف جنيه لكل منهم.. بينما تصل قيمة الجائزة التقديرية إلي 100 ألف جنيه لكل فائز.. بعد أن قرر الرئيس مبارك أمس مضاعفة هذه الجوائز.

ألقي الرئيس حسني مبارك كلمة خلال الاحتفال تناول فيها جهود العلماء وأساتذة الجامعات في إقرار الحياة المجتمعية. وسبل تطوير التعليم العالي والجامعي والبحث العلمي وربطهما باحتياجات سوق العمل وتخريج نوعية من الطلاب القادرين علي إحداث تنمية حقيقية. وتطوير أداء المجتمع.

أكد الرئيس مبارك أن إحياء عيد العلم يأتي في إطار النهج القومي نحو وضع القواعد والأسس الراسخة لبناء مجتمع المعرفة الذي يتطلب تحديث وتطوير المؤسسات التعليمية بمراحلها المختلفة وتفعيل دورها بما يتواءم مع متطلبات المنافسة المعرفية التي يعيشها عالمنا اليوم.

أشار الرئيس مبارك إلي أن الحضارة الفرعونية كانت مهداً لأولي حضارات العالم وأقدمها. مؤكداً أن معالم وآثار تلك الحضارة لا تزال مثاراً لإعجاب العالم وانبهاره مضيفاً أن الحضارتين الفرعونية والإسلامية كانتا أساس نهضة أوروبا والحضارة الغربية المعاصرة.

دعا الرئيس مبارك إلي العمل علي تحقيق نهضة شاملة تتأسس علي العلم. وتقوم علي جد واجتهاد العلماء والباحثين لنضع مصر في مكانتها العلمية اللائقة ونباهي الأمم بدولتنا العصرية المتطورة الجديرة القادرة علي تحقيق آمال وطموحات شبابها وأجيالها الجديدة.

طالب الرئيس مبارك بالاهتمام بالجودة والكفاءة في أداء المجتمع الأكاديمي والثقافي والعلمي واتباع أنماط جديدة متطورة من نظم التعليم والبحث العلمي. وإقامة علاقات شراكة مع الهيئات العلمية والبحثية الدولية للتعظيم من قدراتنا علي التنمية الذاتية للمجتمع الأكاديمي والبحثي.

أشار الرئيس مبارك إلي الاستمرار في دعم استخدام تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية. وفي تطوير الأداء المدرسي بما في ذلك التوسع في إنشاء المدارس التجريبية والمدارس التجريبية المتميزة ورعاية الموهوبين وذوي الاحتياجات الخاصة. وتطوير أداء المعلم والاهتمام بأوضاعه المادية والاجتماعية للقضاء علي مشكلة الدروس الخصوصية.
فيما يلي نص كلمة الرئيس:

الأساتذة علماء ومفكري مصر الأجلاء
الأبناء الطلاب والطالبات
الإخوة والأخوات
يسعدني أن أتحدث إليكم اليوم في عيد العلم. الذي نعاود إحياءه إعلاء لقيمة العلم. وتقديراً لدور العلماء. وتكريماً لصفوة من أبناء مصر الذين فازوا بجوائز الدولة في العام الماضي. وتشجيعاً لنخبة من النابغين والمتميزين من شباب وفتيات مصر.

ويجيء إحياء عيد العلم في إطار نهجنا القومي نحو وضع القواعد والأسس الراسخة لبناء مجتمع المعرفة. الذي يتطلب منا تحديث وتطوير المؤسسات التعليمية بمراحلها المختلفة. وتفعيل دورها بما يتواءم مع متطلبات المنافسة المعرفية التي يعيشها عالمنا اليوم. والاهتمام بالبحث العلمي والتكنولوجي. وتحديث آلياته بما يفي بمتطلبات مجتمعنا الناهض. الذي يقوم علي الاهتمام المتزايد بالجودة والتميز. لنضيف بذلك إنجازاً جديداً لما حققناه من قبل باستكمال البنية الأساسية اللازمة لإتاحة التعليم للجميع.

فالعلم هو أساس النهضة. وركن أساسي من أركان بناء الدولة العصرية القادرة علي مواجهة تحديات العصر ومستجداته. وعلي الاستفادة من فرصه ومزاياه.. ومجتمع المعرفة هو المجتمع القائم علي الاهتمام بالعلم والعلماء. وعلي استثمار الطاقات البشرية وتوجيهها نحو الاستزادة من العلوم والمعارف. ونحو تعزيز قدرتها علي الابتكار والابداع والبحث والتطوير. في إطار مجتمعي ترعاه الدولة. ويحقق طموحاتنا في مجالات التنمية البشرية الشاملة والمتكاملة.

الإخوة والأخوات
إننا ننتمي إلي حضارة تقدس العلم وتعلي من شأن العلماء. كنا مهداً لأولي حضارات العالم وأقدمها. ولا تزال معالم وآثار حضارتنا مثاراً لإعجاب العالم وانبهاره. كما أسهمنا جنباً إلي جنب مع الحضارة الإسلامية في تحقيق التقدم الإنساني. بمجهودات علماء تميز كل منهم في مجاله. مثل ابن سينا. والرازي. وابن رشد. وابن الهيثم. والفارابي.. وغيرهم ممن جمعوا علوم الحضارات القديمة وطوروها خلال عصور وسطي مظلمة. بدأت بعدها وعلي أساسها نهضة أوروبا والحضارة الغربية المعاصرة.

إلا أننا لا ينبغي أن نكتفي بالفخر بأمجاد الماضي وبالتراث الحضاري الذي تركه لنا الآباء والأجداد. خاصة بعد ما حققته الحضارات الأخري من إنجازات متلاحقة. تستوجب منا المسارعة باللحاق بمسيرة التقدم وامتلاك أدوات الحضارة. وتعزيز قدرة أجيالنا علي التفاعل مع ثورة المعرفة والمعلومات. واتخاذها سبيلاً لتحقيق أهدافنا الوطنية.

ومن هذا المنطلق فعلينا أن نعمل جميعاً علي تحقيق نهضة شاملة. تتأسس علي العلم وتقوم علي جد واجتهاد العلماء والباحثين. لنضع مصر في مكانتها العلمية اللائقة. ونباهي الأمم بدولتنا العصرية المتطورة. الجديرة بأمجاد أسلافها الأوائل وإنجازاتهم. والقادرة علي تحقيق آمال وطموحات شبابها وأجيالها الجديدة.

كما يتطلب ذلك أيضاً نشر ثقافة التميز بالمجتمع. باعتبارها سبيلاً لا بديل عنه للمنافسة في عالم اليوم. وذلك بالاهتمام بالجودة والكفاءة في أداء المجتمع الأكاديمي والثقافي والعلمي. وباتباع أنماط جديدة متطورة من نظم التعليم والبحث العلمي. وإقامة علاقات شراكة مع الهيئات العلمية والبحثية الدولية. تعظم من قدرتنا علي التنمية الذاتية للمجتمع الأكاديمي والبحثي.. وتصل بنا إلي ما نرجوه من اعتراف دولي بإنجازاتنا العلمية وبقدرة علمائنا علي المنافسة دولياً وإقليمياً.

وتتطلب هذه الرؤية العمل علي محاور محددة ومتكاملة. تضع كل المراحل التعليمية في إطار واضح ومترابط. يكفل تخريج أجيال قادرة علي الإسهام العلمي والمعرفي في النهوض بالمجتمع وفي تحقيق طموحات التنمية الشاملة.

ومن هنا فسنستمر في ترسيخ دعائم اللبنة السليمة للعملية التعليمية والتربوية لدي النشء منذ الصغر. بالاهتمام المتزايد بالتعليم المبكر باعتباره الأساس الذي تقوم عليه العملية التعليمية في كل مراحلها التالية. وبالبناء علي ما تحقق من إنجازات في إتاحة فرص التعليم للجميع. والبدء في انطلاقة جديدة. يتم التركيز فيها علي الارتقاء بجودة العملية التعليمية بأفرعها العام والفني والأزهري. وعلي جعلها أكثر تناغماً مع الحركة المجتمعية الفاعلة نحو التحديث والتطوير..

ومن نفس المنطلق سيزداد اهتمامنا بتعزيز اللامركزية ودعم المشاركة المجتمعية في العملية التعليمية. من خلال التوسع في تجارب مبتكرة مثل التعليم التعاوني ومدارس المجتمع ومدارس الفصل الواحد والمدارس الصديقة للفتيات. وتعزيز قدرة المحافظات علي تكييف العملية التعليمية مع الظروف البيئية والمجتمعية. في إطار من الالتزام بالضوابط الرئيسية.

كما سنستمر في دعم استخدام تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية. وفي تطوير الأداء المدرسي. بما في ذلك التوسع في إنشاء المدارس التجريبية والمدارس التجريبية المتميزة. ورعاية الموهوبين وذوي الاحتياجات الخاصة. بالإضافة إلي تطوير أداء المعلم. من خلال التوسع في برامج تدريب المعلمين والبعثات الخارجية. والاهتمام بأوضاعه المادية والاجتماعية للقضاء علي مشكلة الدروس الخصوصية.

ولا شك أن تطوير المناهج وأساليب التقويم يشكل إحدي الركائز الرئيسية لتطوير التعليم في مصر. وهدفنا أن ننتقل إلي مفهوم أوسع. يتيح للطالب مزيداً من الاختيار بين بدائل مختلفة في إطار منهج واحد. يتفق مع ميوله ويتناسب مع قدراته ويحقق طموحاته. ويضمن في نفس الوقت الربط بين العملية التعليمية والاحتياجات الفعلية للمجتمع.

لذا فلابد من الاستعانة بخبرات العلماء والمثقفين والتربويين للتقييم المستمر لهذه المناهج. والاستفادة منهم في تطوير أساليب التدريس. وفي تحقيق التكامل المنشود بين مجالات المعرفة بما في ذلك المجال التكنولوجي. وفي تخفيف الاختناقات في مراحل الشهادات العامة. وأهمها شهادة الثانوية العامة. التي صارت تمثل عبئاً علي الأسرة المصرية.

ولا يجب أن ينسينا الاهتمام بالتعليم قبل الجامعي التركيز علي قضية محو الأمية. التي تعتبر أحد المعايير الرئيسية لقياس أداء مصر في المجال العلمي. خاصة في تقارير التنمية البشرية الدولية والإقليمية. والاهتمام بالقضاء علي ما قد يواجهها من مشكلات باستخدام كافة سبل المشاركة السياسية والشعبية والمجتمعية. للوصول إلي مجتمع مصري خال من الأمية في إطار من تكامل الجهود بين الدولة والمجتمع.

الإخوة والأخوات
يتطلب تحقيق ما ننشده من ترسيخ لأسس مجتمع المعرفة مزيداً من الاهتمام بالجودة في التعليم العالي. بتطوير الجامعات إدارياً ومالياً. وربط مؤسسات التعليم العالي بالعالم الخارجي. ومضاعفة عدد المبعوثين. وخلق مسارات تعليمية مرتبطة بالجامعات العالمية المتميزة. كما يتطلب المزيد من التوسع في إنشاء جامعات جديدة تغطي مناطق جغرافية أكبر. وتحويل فروع الجامعات إلي جامعات مستقلة.

وفي نفس الوقت. فمن الضروري الاهتمام بتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس خاصة في المجالات التكنولوجية. والتعامل برؤية جديدة مع اقتصاديات تمويل التعليم في مصر دون المساس بالثوابت الرئيسية. وأقصد "مجانية التعليم" حتي لا يساء تفسير هذا المنطق والاهتمام المتزايد بالحياة الطلابية علي نحو يؤكد أن الطالب هو الأساس والمحور للعملية التعليمية. التي يتعين توثيق الرابطة بينها وبين سوق العمل. علي نحو يرسخ من فكر التوجه نحو العمل الحر لدي الخريجين.

واتساقاً مع جهودنا في التطوير المستمر للعملية التعليمية بمراحلها المختلفة. وحرصنا علي الوصول إلي معايير الجودة العالمية في مؤسساتنا التعليمية. فسأحيل في الأيام القادمة إلي مجلسي الشعب والشوري مشروع قانون لإنشاء هيئة مستقلة لاعتماد وضمان جودة التعليم. تتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة عن الوزارات المعنية. وتهدف لضمان التقييم والرقابة المحايدة. وستكون رسالتها ضمان كفاءة أداء مؤسسات التعليم الجامعي وقبل الجامعي. من خلال الالتزام بالمعايير الدولية. وصولاً لتمكين أبنائنا من الحصول علي مستويات تعليمية أفضل. تتيح لهم القدرة التنافسية المتكافئة مع نظرائهم في الدول المتقدمة.

الإخوة والأخوات
إن اكتمال مقومات مجتمع المعرفة يتطلب خلق قاعدة أكثر اتساعاً للتفكير والبحث والاجتهاد والابتكار. تهييء المناخ الملائم لاكتشاف المواهب الكامنة في مجتمعنا ودفعها نحو مزيد من التفوق والتميز. من خلال سياسات أكثر تطوراً للبحث العلمي والتكنولوجي. تدعمها منظومة حديثة من المنشآت البحثية. وبرامج جديدة للتميز وتشجيع المواهب. وإدارة اقتصادية للبحث العلمي. تستخدم الاحتكاك الدولي لتحقيق أقصي فائدة لعلمائنا وباحثينا. وللاستفادة من خبرة العلماء والباحثين المصريين المرموقين بالخارج. في إطار قانوني متكامل. يحمي حقوق الملكية الفكرية. ويحقق مصالحنا الوطنية. ويستجيب لتطلعاتنا للتنمية الشاملة.

ولابد لتحقيق ذلك من شراكة حقيقية بين الدولة والمجتمع. في إطار توجهنا الواضح نحو توسيع المشاركة المجتمعية في كافة أنشطتنا التنموية. ليس فقط في مجال تمويل الأنشطة البحثية والعلمية. الذي أثق في قدرة المجتمع علي المساهمة فيه بشكل متزايد. وإنما أيضاً في مجال رسم سياسات البحث العلمي وضمان أن تتفق مع اهتمامات المجتمع في كل مرحلة. فالبحث العلمي لابد وأن يوجه لخدمة أهداف المجتمع التي صارت في تغير وتطور مستمر.

ولذا فعلي المجتمع بكافة فئاته أن يدعم جهود البحث العلمي. وأن يسهم في تمويلها وتوجيهها نحو إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات التي نواجهها في سعينا نحو تطوير كافة أوجه الحياة علي أرض مصر.

يقود ذلك إلي الحديث عن العنصر البشري. الذي اعتبره عاملاً أساسياً في نجاح أي استراتيجية لتطوير البحث العلمي. بما في ذلك الارتفاع بنسبة الحاصلين علي الدكتوراه. والارتقاء بمستواهم العلمي كماً وكيفاً إلي مستوي أقرانهم في الدول المتقدمة. والعمل علي توجيههم نحو تلبية احتياجات قطاعي الإنتاج والخدمات اللذين يحتاج إليهما المجتمع حاجة ماسة لخدمة قضايا التنمية وتوفير متطلباتها العلمية والبحثية.

وفي إطار هذه الرؤية. فإن العلماء والباحثين والمفكرين الذين نكرمهم اليوم يستحقون منا كل الثناء والتقدير. فقد حققوا إنجازاتهم وتفوقهم رغم بعض القصور الذي نسعي للتغلب عليه في إمكانات البحث العلمي والتكنولوجي. وبرهنوا بذلك علي أن علماء مصر قادرون علي تجاوز كافة الصعاب. وعلي تطويع الإمكانات المتاحة لتحقيق الإنجاز المنشود. وقدموا بذلك القدوة الصالحة لشباب مصر ولأجيالها القادمة.

الإخوة والأخوات
إن تكريمنا اليوم للفائزين بجوائز الدولة العام الماضي. ولأوائل الخريجين من الجامعات هذا العام. إنما يجسد تقدير مصر للعلم والعلماء. وللنابغين والمتميزين من أبنائنا وبناتنا.

ولا شك أن هذا التكريم ما هو إلا دعوة لمزيد من الجهد والعمل.

دعوة لكم جميعاً لبذل المزيد من الجهد لتوظيف ما وصلتم إليه من علم ومعرفة لتحقيق الأهداف التنموية للمجتمع.

ودعوة لغيركم من العلماء والباحثين والمفكرين والطلاب لمزيد من التميز والابتكار والخلق والابداع.

ودعوة للمجتمع بكل فئاته لمزيد من المشاركة في دعم العملية التعليمية بمراحلها المختلفة. وفي دعم البحث العلمي والتكنولوجي.

ودعوة لشباب مصر الواعد وعماد مستقبلها للإسهام في رسم رؤي عملنا الوطني والمشاركة في تنفيذها.

وكلي ثقة أن هذه الدعوة ستلقي صداها وستؤتي ثمارها. وأننا سنشهد تحركاً واعياً من كل فئات المجتمع نحو اكتمال بناء مجتمعنا المعرفي المتطور. وأننا سنحتفل بإذن الله في الأعوام القادمة بأعداد متزايدة ممن حققوا المزيد من التميز والإبداع. وممن أسهموا وسيسهمون في بناء مصرنا المعاصرة التي ستظل دائماً منارة مضيئة للفكر والعلم والحضارة.

أدعو الله عز وجل أن يوفقكم في القيام برسالتكم. وأن يوفقنا جميعاً لتحقيق طموحات وآمال شعب مصر العظيم.
والله الموفق والمستعان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.