الثلاثاء، 14 أبريل 2009

أكدت أن قيمة الإنسان تقاس بمقدار عطائه وإنتاجه ... وزيرة التعليم تكرم 256 من شركائها في العملية التعليمية



شيخه المحمود: رسالتنا لا تنحصر في تقديم العلم وتيسير التعليم إنما تمتد لتشمل حراسة الأخلاق

خوله المطوع: المعلم رأس العملية التعليمية وعنصر أساسي في نجاحها

سمية تيشة

احتفت وزارة التعليم والتعليم العالي صباح أمس بـ 256 من شركائها في العملية التعليمية من المعلمين والمعلمات والمدارس الفائزة بجائزة الأداء المتميز في اللغة العربية والمعلم المتميز والفائزين بجائزة حمدان بن راشد ووسائل الإعلام المختلفة المرئية منها والمقروءة.

كما شمل التكريم التربوي الذي حظي برعاية وحضور سعادة السيدة شيخه أحمد المحمود وزيرة التعليم والتعليم العالي بفندق شيراتون الدوحة_قاعة المجلس - تكريم لجنة الإعداد والتنفيذ لمسابقة الأداء المتميز في اللغة العربية والتقويم للأداء المدرسي واللجان المشاركة فيها وبلجان التحكيم وتقييم طلبات الترشيح للطالب والمعلم والمدرسين المتميزين والمدارس الفائزة بجائزة تعزيز القيم التربوية والمدارس المتميزة بجائزة تعزيز القيم التربوية والمدارس المتفوقة علمياً وأوائل الطلبة المتفوقين بالشهادة الثانوية العامة والشركات الداعمة للوزارة.

قيمة الإنسان بمقدار عطائه

وقد أكدت سعادة السيدة شيخه أحمد المحمود وزيرة التعليم والتعليم العالي في كلمة ألقتها احتفاءً بالمكرمين أن قيمة الإنسان تقاس بمقدار عطائه وإنتاجه ويكون احترام المجتمع لأفراده بمقدار احترام أولئك الأفراد لأنفسهم واعتزازهم بعملهم، وأن من حق من يعمل بجد واجتهاد وإخلاص أن يُكرم ويحتفي به ، وأن يلمس لهذا العطاء الذي قدمه مردوداً أدبياً ومعنوياً، هذا فضلاً عن ثوابه الكبير من خالقه سبحانه وتعالى الذي لا يغفل صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره.. ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره.

قائلة: «في كل عام تتجدد في نفوسنا مشاعر الفخر والاعتزاز ونحن نحتفي بكوكبة من الأسر التربوية في ميادينها المختلفة من المخلصين في عطائهم طوال أيام عملهم، ومن النخب المتميزة والمتفوقة وإذا كنا بالأمس نحتفي بفئة أو فئتين من المكرمين، فاليوم يضم التكريم وفوداً من مجالات عدة، وما هذا إلا صورة لحسن ثقافة التميز والإبداع والتفوق، اليوم نكرم عدداً من المربين الأفاضل من معلمي ومعلمات الوزارة، الذين تفانوا في عطائهم خلال فترة عملهم دون أن يتسرب إلى نفوسهم الوهن، أو تعرف عزائهم الضعف، وقد أعطوا فأحسنوا العطاء وبذلوا الجهد في أداء الواجب، كما نكرم اليوم فئة من قدامى موظفي وموظفات الوزارة ونخبة من الطلبة المتميزين والنابهين، وعدداً من المدارس التي كان لها الدور الرائد في ميدان التربية والسبق في الأداء».

رسالتنا لا تنحصر

وأضافت المحمود قائلة: «إن هذا الحفل تقليد راسخ لدينا منذ عشرات السنين وهو ترجمة عملية وحقيقية لهذا الوجه المشرق لوطننا في تقدير أبنائه، واعترافاً بما يقوم به المربون والقائمون على العملية التربوية في جميع ميادينها، وبذلك فهو حافز ومشجع لمزيد من التفوق والعطاء المستمر، وأن رسالتنا لا تنحصر في تقديم العلم وتيسير التعليم فقط، وإنما تمتد لتشمل حراسة الأخلاق، وحماية المبادئ والقيم المستمدة من أصول مجتمعنا العربي الإسلامي، وتتحدد هوية أبناء أمتنا، فلا خير في علم يفتقد الأخلاق الكريمة، ولا خير في تعليم لا ينمي روح الانتماء والولاء للوطن، ومن هنا تكتسب مهنتنا قدسيتها وسموها، كما أن المتتبع لمسيرة النهضة والتنمية في وطننا الغالي بصفة عامة، ومسيرة العملية التعليمية والتربوية بصفة خاصة، يدرك بعين اليقين ما حققناه من نقلة نوعية وتجربة رائدة وفريدة في المنطقة، وقد كان ذلك كله استجابة صادقة وترجمة حقيقية لرؤى قيادتنا الرشيدة التي لم تأل جهداً في توفير أسباب وإمكانات التقدم والتطور والتنمية،فاختارت المدارس المستقلة كنموذج لتعليم لمرحلة جديدة وأطلقت مبادرة التطوير الشاملة والمتميزة التي تستهدف تطوير التعليم في كل أرجاء البلاد"، مشيرة إلى أن على كل فرد يمتلك العلم والقدرة على التعليم والتعلم ويمتلك الإمكانات والقدرات المناسبة يتحتم عليه الالتحاق بهذه المدارس وعدم التردد لأن ذلك مسؤولية يسأل عنها أمام الله.

وقالت: إن قيادتنا الرشيدة في سعيها لتحقيق المكتسبات في جميع المجالات لتكون قطر في المقدمة في تحقيق رفاهية الإنسانية وترسيخ قواعد الحضارة القائمة على السلام والعدل وحب الخير للبشرية، وتحتاج أبناءها الذين يمتلكون مهارات التعامل مع المستجدات،والتفاعل معها بإيجابية، وقدرة على الإبداع والتنافس، مشيدة بجهود وزارة التعليم والتعليم العالي البناءة عبر تاريخها في الإسهام في رفعة وتقدم الوطن، حيث إنها تفتخر بأن معظم قيادات ومسئولي الدولة هم من أبنائها الأوفياء الذين نهلوا العلم من معينها الصافي والآن يسهمون بفكرهم الثاقب وعطائهم المتواصل في تطوير مسيرة التنمية في الدولة، خاصة في قطاع لمرحلة جديدة تتناسب مع متطلبات عصر متسارع الخطى.

عمل وعطاء

وختمت وزيرة التعليم والتعليم العالي كلمتها قائلة: «إن هذه المنصة قد علاها العديد من المتميزين والمتفوقين والعاملين بإخلاص في هذا الميدان واليوم يعلوها وفد جديد، وغداً إن شاء الله سيرقى إليها آخرون، وسيظل هذا النبع من العطاء لا ينقطع ولن ينضب معينه، الأمر الذي يجعلنا على يقين بأن هذا الوطن ولود بالأبناء المبدعين المخلصين، وختاماً أقول للعاملين والمخلصين الذين بذلوا وأعطوا وتفوقوا إن هذه بداية العطاء والبذل وليست نهايته، وهناك دائماً عمل وعطاء مادامت عجلة الحياة تدور ومسيرتها لم تتوقف وإن أمتكم تتطلع إلى المزيد من الهمم العالية وإخلاص العمل والعمل بإخلاص، إننا نتطلع إلى المستقبل بروح ملؤها الأمل وسبيلها العمل، فواصلوا عطاءكم بقلوب مؤمنة وعقول مستنيرة ونفوس مطمئنة فإن ما عند الله لا يضيع حيث لا يضل ربي ولا ينسى».

المعلم رأس العملية التعليمية

هذا وكان للمحتفى بهم كلمة ألقتها بالإنابة عنهم معلمة العلوم الشرعية الفاضلة خوله عبدالله المطوع قائلة: «إن المعلم يعتبر رأس العملية التعليمية وعنصراً أساسياً في نجاحها ويستمد أهميته من الدور الذي يلعبه التعليم في حياة الأمم، فالمعلم هو النجم الساطع المشرق الذي ينير للآخرين طريق العلم فهو منبر من منابر الثقافة التي تقع على عاتقه مسؤوليات جمة منها تربية النشء وإعداد الأجيال ورعايتها بالعناية والتوجيه وحتى يقوم المعلم بعمله على أكمل وجه لابد أن يلتمس في عمله نوعاً من الإبداع والابتكار وهذا بالطبع يقود للتميز المطلوب، وإن هذا التكريم الذي نراه اليوم يكون عوناً لمواصلة العطاء والإبداع وهذه الجائزة تعد بلا ريب دافعاً قوياً وباعثاً سديداً لخطوات حثيثة نحو الارتقاء بالعملية التربوية والتعليمية».

وأضافت قائلة: «ولا ريب إخوتي أننا نعايش كل عام تكريماً حقيقاً يتجلى في تخريج أفواج من مدارسنا متسلحين بإيمان قوي بالله وبالإدارة الصداقة وبالعزيمة الوثابة للمشاركة الفاعلة في نهضة دولتنا الأبية حينها نستشعر جميعاً الإحساس بالرضا الذاتي والصفاء النفسي واليقين بأننا أرضينا ربنا ووفينا عهدنا وقمنا بواجبنا ودورنا خير قيام، ولا يستطيع أحد أن ينكر أن دولتنا الحبيبة قطر تشهد نهضة شاملة في المجالات المختلفة خاصة في مجال التعليم الذي أصبح وبشهادة الكثيرين تجربة رائدة في المنطقة كلها وإن ما شهدناه من تطورات في المنظومة التعليمية لهو دليل صدق على هذه النهضة ولاشك أن اهتمام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى هو الدافع الأكبر للنهوض في التعليم إذ أولاه_حفظه الله ورعاه_ عناية خاصة لإيمانه العميق بأن التعليم سر نهوض الأمم وارتقائها وأن دولة قطر لن تكتمل نهضتها إلا بتطبيق نظام تعليمي متكامل».

وفي ختام الحفل تفضلت وزيرة التعليم والتعليم العالي سعادة السيدة شيخه أحمد المحمود بتكريم المحتفى بهم بإعطائهم شهادات شكر وتقدير وجوائز على ما بذلوه من جهد ونشاط على مدار السنة في إنجاح العملية التعليمية التربوية.

وسام على صدورنا

وقد التقينا عددا من المكرمين والمكرمات الذين أكدوا أن التكريم يحفزهم لبذل المزيد من العطاء من أجل تطوير العملية التعليمية حيث قال موجه تربية اجتماعية الفاضل حسين عبدالعظيم الماجد: تعد لحظات التكريم والتقدير من أجمل لحظات العمر التي يعيشها الإنسان عرفاناً وتقديراً لجهده وعطائه على مر السنوات، ولاشك أن تكريم المعلمين والإداريين سنوياً في وزارة التعليم والتعليم العالي لهو إنجاز عظيم لوزارة عريقة يعكس حرص هذه المؤسسة التربوية على إرساء القيم الأصيلة.

وقالت المكرمة موزه علي راشد موجهة لغة عربية: إن هذا اليوم ليوم عظيم، ألتقي فيه وزميلاتي شموع الماضي والحاضر والمستقبل، والشموع التي لا تنطفئ مهما مرت بها السنون ، جادت بعطائها الوفير فخرجت أجيالاً لهم دورهم في بناء الوطن والمشاركة في نهضته.

من جانبها قالت المكرمة فاطمة عطية معلمة اللغة العربية من الشيماء الثانوية: كم أشعر بالسعادة فمهما خط قلمي ومهما عبرت فكلماتي عاجزة عن تصوير ما يجيش في قلبي من مشاعر الفرح، فقد انتابني سعادة غامرة وحمدت الله وشكرته على هذا التكريم.

http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق